بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 16 نوفمبر 2019

من هم خصوم الله يوم القيامه؟



            في يوم القيامة يحاسب الله الناس و فيه ترد المظالم لأصحابها و يكون الله عز وجل و رسوله صلي الله عليه و سلم نصيرين لكل مظلوم وخصمين للظالمين ؛؛ و قد خص الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث فئات الله عز وجل و هو عليه الصلاة و السلام يكونان خصم لهم فى ذلك اليوم . و هذا ما سنتعرف عليه في هذا الموضوع إن شاء الله ..

                عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلي الله عليه وسلم قال(قال الله: ثلاث انا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطي بي ثم غدر، و رجل باع حرا فاكل ثمنه ، و رجل استأجر أجيرا فاستوفي منه و لم يعطه أجره ) .رواه البخارى

              أولا: رجل أعطي بي ثم غدر:

يقصد الله عز وجل بهذه العبارة كل عبد عاهد عهدا و حلف بالله ثم نقض عهده. و يعتبر الغدر من الصفات الذميمية التي حذر منها الإسلام حيث أنه لا يتحلي بها إلا فاقد إيمان و منافق؛؛ وذلك لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أربع من كن فيه كان منافق خالصا ، و من كانت فيه خصله منهن كانت فيه خصله من النفاق حتي يدعا : اذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر . رواه البخارى

            و الغادر في يوم القيامه يحمل لواء غدره خزيا و عارا بين الخلائق و يكون الله عز وجل خصما له فى ذلك اليوم.
              اما عقابه فى الدنيا فيكون بمعاملته من جنس العمل فيعامله الله بعكس مقصوده فلا يتم له أمرا و لا ييسر له قضاء حوائجه.

                ثانيا: رجل باع حرا فاكل ثمنه:

قد خص الله عز وجل الأكل وذلك لأنه أعظم المقصود و قد جعل الله إثم ذلك شديدا لأن المسلمون متساوون فى الحرية فلا يجوز للمسلم أن يبيع حرا لأن من باع حرا فقد منع التصرف فيما أباح الله له و الزمه الذل الذى انقذه الله.
            
              و استعباد الحر يكون فى أمرين :
فالامر الأول : أن يعتقده ثم يجحد ذلك أو يكتمه
  الأمر الثاني: أن يستخدمه كرها بعد العتق.
  و قد أجمع العلماء علي منع بيع الحر .

                  ثالثا: رجل استأجر أجيرا فاستوفي منه و لم يعطه أجره :

نجد أن بعض الناس يستأجرون عمال كي يعملوا عندهم و عندما ينتهي هؤلاء العمال من  عملهم يمنعهم أصحاب العمل من حقهم. 
           فكثير ما نجد موظفين أو سائقين أو خدمه أو غير ذلك من أصحاب المهن مما يمكثون لأشهر أو ربما لسنوات دون أن يحصلوا علي أجورهم و مستحقاتهم المالية.
             
            و قد جعل الله عقاب من يمنع حق أجير ان يكون الله عز وجل خصما له يوم القيامه علي خلاف من يوفي الأجير حقه؛؛فإن الله عز وجل يبارك له فى ماله و يخلف عليه أفضل مما أنفق. 
            
            و هذا و الله أعلي و اعلم. و إذا اعجبك هذا الموضوع فشاركه مع ممن تحب فالدال علي الخير كفاعله.
      
            و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.                  
             

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق