بعد خطبة الوداع
حمل الرسول "صلي الله عليه وسلم" مرة أخرى إلى بيته و كان بيت عائشة رضي الله عنها بعد أن استأذن رسول الله زوجاته ف ذلك .
وبينما هو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه.
ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مرة أخرى حتى يكون طرياً عليه
فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت.!!!
تقول السيدة عائشة: ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه
فقال النبي: (أدنو مني يا فاطمة) اى اقتربي مني:
فحدثها النبي في أذنها، فبكت أكثر !! .
فلما بكت قال لها النبي: (أدنو مني يا فاطمة
فحدثها مرة أخر في اذنها، فضحكت .....
بعد وفاته سئلت: ماذا قال لك النبي؟؟؟
فقالت: قال لي في المرة الأولى: (يا فاطمة، إني ميت الليلة) فبكيت .
فلما وجدني أبكي قال: (يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقاً بي) فضحكت .
فكان سبب فرحة و ضحك فاطمة الزهراء ف المرة الثانية التى اقتربت منها من رسول الله أنه صلي الله عليه وسلم أخبرها أنها اول من يلحق به من أهله صلي الله عليه وسلم.
و هذا و الله أعلي و اعلم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق