الدعاء هو أحد أهم النعم التي أنعم الله بها علينا و أكرمنا بها؛؛ و تتجلي فائدة الدعاء فى الجانب الروحى أكثر من الجانب المادى فقد ندعو الله بشىء و لا يتحقق و لكن بمجرد الإحساس بأن الله يسمعنا وقت دعائنا يعطي الشعور بالراحة و السعاده اللامتناهية و يبين الله فى كتابه الكريم فضل الدعاء فقال"و قال ربكم ادعونى استجب لكم"
و قال تعالى ف سورة البقرة"و اذا سألك عبادى عني فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان" صدق الله العظيم.
مما يبين لنا أن الله يسمع عباده عند دعائهم و يستجيب لهم و لكن تختلف و تتعدد طرق استجابة الدعاء؛؛ فالله عز و جل إما أن يجيب دعوة عبده و يلبي حاجته فيما هو خير له أو يرد به أذى قد يكون مقدر له أو يكنزه لعبده ليوم يجمع عباده للحساب و بكافة طرق الإجابة تتجلي الراحه النفسية و تكمن الفائده و الخير للعبد.
و فى هذا المقال سنتعرف معا عن دعاء نهانا الرسول( صلى الله عليه و سلم) عنه:
يدعو البعض فى بعض الأحيان قائلين×الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه×.... و لكن لم يرد هذا الدعاء عن النبي(صلى الله عليه و سلم) ،، و لكن الوارد عنه عليه الصلاة و السلام ما رواه ابن ماجه عن عائشة رضى الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال(الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات ) و إذا رأى ما يكره قال( الحمد لله علي كل حال ).صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه.
أما ما يقوله بعض الناس ×الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه× فهذا خلاف ما جات به السنه النبوية بل قل كما قال النبي صلى الله عليه و سلم الحمد لله على كل حال؛؛؛أما تقول ×الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه× فكأنك الآن تعلن انك كاره لما قدر الله عليك و هذا لا ينبغي بل الواجب أن يصبر الإنسان علي ما قدر الله عليه و هذا لا ينبغي بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدره الله له مما يسؤه أو يسره لأن الذى قدره هو الله عز و جل و هو ربك و انت عبده و هو مالك و انت مملوك له،فإذا كان الله هو ما قدر عليك ما تكره فلا تجزع بل يجب عليك الصبر و أن لا تتسخط لا بقلبك و لا بلسانك و لا بجوارحك.. اصبر و تحمل و الأمر سيزول و دوام الحال من المحال .
قال النبي صلى الله عليه وسلم (أعلم أن النصر مع الصبر ، و أن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.صححه الألباني فى تحقيق السنه لابن ابى عاصم.
فالله عز و جل محمود على كل حال من السراء أو الضراء لأنه إذا قدم الضراء فهو ابتلاء و امتحان كما قال تعالي فى سورة الانبياء"(و لنبلونكم بالخير و الشر فتنه )".فإن أصابتك ضراء اصبر فإذا صبرت و فوضت الأمر إلى الله فإنه يقول فى سورة الزمر"(إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب )".
إن المؤمن اذا أصابه فى الدنيا بلاء رجع إلى الله بالتوبة و الإستغفار. و فى المسند و فى سنن أبو داوؤد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إن المؤمن اذا أصابه سقم ثم عافاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه و موعظة له فيما يستقبل من عمره و إن المنافق اذا مرض و عوفى كان كالبعير عقله أهله أو أطلقوه لا يدرى لما عقلوه و لا لما اطلقوه).صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و هذا و الله تعالي أعلى و اعلم و صلي اللهم و سلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق