بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 23 مارس 2020

حال الميت عند نزوله القبر و سؤال الملائكة

        

              حال الميت عند نزولة القبر وسؤال 

الملائكة له وما يفسح له فى قبرة او يضيق عليه 

وما يرى من منزله فى الجنة او النار .


قال الله تعالى( يثبت الله الذين آمنوا بالقول 

الثابت ).


    قد دلت الأدلة على أن المؤمن ينعم في قبره ، 

حتى تقوم الساعة فينتقل بفضل الله ورحمته 

إلى النعيم الذي لا ينفد ولا ينقطع وهو نعيم 

الجنة . جعلنا الله تعالى من أهلها . 

وهذه بعض صور مما ينعم به المؤمن في قبره : 

 يفرش له من فراش الجنة . 

 ويلبس من لباس الجنة . 

 ويفتح له باب إلي الجنة ، ليأتيه من  

نسيمها ويشم من طيبها وتقر عينه بما يرى فيها 

من النعيم . 


 ويفسح له في قبره . 

 ويبشر برضوان الله وجنته . ولذلك يشتاق إلى 

قيام الساعة . 


فعن البراء بن عازب : قال : « خرجنا

مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل 

من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس 

رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله

 وكأن على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت 

في الأرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من 

عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن العبد 

المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من 

الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه 

كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة

 وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد

 البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى 

يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة 

اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج 

تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها

 فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى

 يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك 

الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت

 على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون

 بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذا 

الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن 

أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى 

ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له 

فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى 

السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء 

السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي 

في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها 

خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى 

قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان 

فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله 

فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام 

فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول 

هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له 

وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به 

وصدقت فذلك قول الله عز وجل ( يثبت الله 

الذين آمنوابالقول الثابت في الحياة الدنيا و فى

 الآخرة )  فينادي مناد في السماء أن 

صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من 

الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من 

روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال 

ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب 

الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي 

كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه 

يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول 

ربى

أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي . . . » 

الحديث 

رواه أحمد (17803) وأبو داود (4753) 

وصححه الألباني في "أحكام الجنائز" 


     سروره برؤيته مقعده من النار الذي أبدله الله 

عز وجل به مقعدا من الجنة :


روى أحمد  عن أبي سعيد الخدري قال « شهدت

 مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فقال

 رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس إن 

هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن 

فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق 

فأقعده قال ما تقول في هذا الرجل فإن كان 

مؤمنا قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا 

عبده ورسوله فيقول صدقت ثم يفتح له باب 

إلى النار فيقول هذا كان منزلك لو كفرت بربك 

فأما إذ آمنت فهذا منزلك فيفتح له باب إلى 

الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له اسكن 

ويفسح له في قبره وإن كان كافرا أو منافقا 

يقول له ما تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري 

سمعت الناس يقولون شيئا فيقول لا دريت ولا 

تليت ولا اهتديت ثم يفتح له باب إلى الجنة 

فيقول هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت به

 فإن الله عز وجل أبدلك به هذا ويفتح له باب 

إلى النار ثم يقمعه قمعة بالمطراق يسمعها خلق 

الله كلهم غير الثقلين فقال بعض القوم يا رسول 

الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا 

هبل 

عند ذلك [أي ذهل] فقال رسول الله صلى الله 

عليه وسلم يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت » 
 
عن أبي هريرة قال « قال رسول الله صلى الله 

عليه وسلم إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه 

ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر 

والآخر النكير فيقولان ما كنت تقول في هذا 

الرجل فيقول ما كان يقول هو عبد الله ورسوله 

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله 

فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول هذا ثم يفسح له 

في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه

 ثم يقال له نم فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم 

فيقولان نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا 

أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك 

وإن كان منافقا قال سمعت الناس يقولون فقلت 

مثله لا أدري فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك 

فيقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه فتختلف 

فيها أضلاعه فلا يزال فيها معذبا حتي يبعثه الله

من مضجعه ذلك .

               و هذا والله تعالي أعلي و اعلم .

  و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق